في عصر الخدمات الإلكترونية الحكومية والتحول الرقمي المتسارع، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. تسعى الحكومات إلى تقديم خدماتها عبر المنصات الإلكترونية لتوفير الوقت والجهد على المواطنين. ومع ذلك، يواجه كبار السن تحديات عديدة في استخدام هذه الخدمات بسبب نقص الخبرة التقنية وصعوبة التكيف مع التقنيات الحديثة. في هذا المقال، سنستعرض العقبات التي تواجه كبار السن في استخدام الخدمات الإلكترونية الحكومية، ونقدم حلولًا فعّالة للتغلب عليها.
يفتقر العديد من كبار السن إلى المهارات الأساسية في استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والحواسيب. هذا النقص يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى الخدمات الإلكترونية الحكومية والاستفادة منها بشكل كامل.
تُعتبر التكنولوجيا مفهومًا جديدًا بالنسبة لكثير من كبار السن، مما يؤدي إلى الشعور بالارتباك والخوف عند محاولة استخدامها. قد يخشون ارتكاب أخطاء تؤدي إلى فقدان البيانات أو التعرض لمشكلات أمنية.
تحتوي بعض المنصات الإلكترونية على مصطلحات تقنية معقدة وواجهات غير مبسطة، مما يجعل كبار السن غير قادرين على فهم ما يتطلبه إنجاز المعاملات.
يعاني بعض كبار السن من مشكلات صحية مثل ضعف البصر أو السمع، مما يجعل التفاعل مع الشاشات الصغيرة أو القراءة من الأجهزة الإلكترونية تحديًا كبيرًا.
يشعر العديد من كبار السن بالقلق حيال أمان معلوماتهم الشخصية والمالية، وقد يتجنبون استخدام الخدمات الإلكترونية خوفًا من الوقوع ضحية للاحتيال أو الاختراقات الإلكترونية.
يمكن لأفراد الأسرة مساعدة كبار السن في تعلم استخدام الأجهزة والخدمات الإلكترونية، وتقديم الدعم والتشجيع المستمر لبناء ثقتهم بأنفسهم.
تشجيع الشباب والطلاب على التطوع لمساعدة كبار السن في المجتمع على اكتساب المهارات التقنية، مما يعزز الروابط بين الأجيال ويدعم الشمول الرقمي.
أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرات مثل “تمكين” التي تهدف إلى تدريب وتمكين كبار السن من استخدام التكنولوجيا والخدمات الإلكترونية الحكومية بسهولة ويسر.
تطوير تطبيقات حكومية مخصصة لكبار السن، مثل تطبيق “صحتي”، مع توفير تسهيلات الاستخدام وخيارات تناسب احتياجاتهم، كتكبير الخطوط وتبسيط الواجهات.
تُعد الخدمات الإلكترونية الحكومية بوابة لرفع مستوى المعيشة وتسهيل حياة المواطنين. لضمان استفادة كبار السن من هذه الخدمات، يجب تقديم التسهيلات والدعم اللازم لتذليل الصعوبات التي تواجههم. من خلال التعاون بين الجهات الحكومية والأسر والمجتمع، يمكننا ضمان عدم ترك أحد خلف الركب في مسيرة التحول الرقمي.